فقال : خُذ هذه المأتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرّك بها ، ولا تصدّق بها عنّي ، واخرج فلا أراك ولا تراني .
ثمّ خرج فقال سليمان : جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت ، فلماذا سترت وجهك عنه ؟
فقال : مخافة أن أرى ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته ، أما سمعت حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : « المستتر بالحسنة ، تعدل سبعين حجّة ، والمذيع بالسيّئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له » أما سمعت قول الأوّل :
متى آته يوماً لأطلب حاجة |
|
رجعت إلى أهلي ووجهي بمائة(١). |
__________________________________
(١) بحار الأنوار / ج ٤٩ / ص ١٠١ .