واقرئه منّي السلام ، وقُل له : انصرف إلى منزلك مصاحباً .
قال عليّ بن جرين : فجئت إلى باب الحبس فوجدت حماراً مسرّجاً فدخلت عليه فوجدته جالساً وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشته ـ أي عمامته ـ فلمّا رآني نهض فأدّيت إليه الرسالة فركب .
فلمّا استوى على الحمار وقف .
فقلت له : ما وقوفك يا سيّدي ؟
فقال لي : حتّى يجيء جعفر .
فقلت : إنّما أمرني بإطلاقك دونه .
فقال لي : ترجع إليه فتقول له : خرجنا من دار واحدة جميعاً فإذا رجعت وليس هو معي كان في ذلك ما لا خفاء به عليك فمضى وعاد ، فقال له : يقول لك : قد أطلقت جعفراً لك لأنّي حبسته بجنايته على نفسه وعليك ، وما يتكلّم به ، وخلّى سبيله فصار معه إلى داره(١) .
__________________________________
(١) بحار الأنوار / ج ٥٠ / ص ٣١٤ .