الحَسَن له مثل أجر الصائم القائم(١) .
٥ ـ عن الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أكثر ما ثلج به اُمّتي الجنّة تقوى الله وحسن الخُلق(٢) .
٦ ـ قال الإمام أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الخُلق يُميتُ الخطيئة كما تُميت الشمسُ الجليد(٣) .
٧ ـ عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : البرّ وحُسن الخلق يعمّران الدِّيار ، ويزيدان في الأعمار(٤) .
٨ ـ قال الإمام أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الله تبارك وتعالى ليُعطي العبد من الثواب على حسن الخُلق كما يُعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه ويروح(٥) .
٩ ـ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ سوء الخُلق ليفسد العمل كما يفسد الخَلُّ العسل(٦) .
__________________________________
(١) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٨٢ / ح ٥ .
(٢) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٨٢ / ح ٦ .
(٣) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٨٢ / ح ٧ .
(٤) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٨٢ / ح ٨ .
(٥) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٨٣ / ح ١٢ .
ولا يخفى أنّ الغدوّ هو أوّل النهار ، والرواح آخره .
وهذا بيان حال المجاهد في سبيل الله ، يستمرّ له الثواب في أوّل النهار وآخره .
(٦) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ٢٤٢ / ح ١ . واعلم أنّه ذكر العلّامة المجلسي قدسسره في المرآة ج ١٠ ص ٢٦٠ : أنّ سوء الخُلق وصف للنفس يوجب فسادها وانقباضها وتغيّرها على أهل الخلطة والمعاشرة ، وإيذائهم بسببٍ ضعيف أو بلا سبب ، ورفض حقوق المعاشرة وعدم احتمال ما لا يوافق طبعه منهم .
وقيل : هو كما يكون مع الخلق يكون مع الخالق أيضاً ، بعدم تحمّل ما لا يوافق طبعه من النوائب ، والاعتراض عليه .
ومفاسده وآفاته في الدُّنيا والدِّين كثيرة منها : أنّه يفسد العمل بحيث لا يترتّب عليه ثمرته المطلوبة منه « كما يفسد الخلّ العسل » وهو تشبيه المعقول بالمحسوس ، وإذا أفسد العمل أفسد الإيمان .