العاشرة : قال أبو حنيفة : القهقهة في الصلاة المشتملة على الركوع والسجود تنقض الوضوء. وقال الباقون : لا تنقض لأبي حنيفة أن يتمسك بعموم الآية. الحادي عشر : قال أبو حنيفة : لمس المرأة وكذا لمس الفرج لا ينقض الوضوء. وقال الشافعي : ينقض متمسكا بالعموم. الثانية عشرة : لو كان على وجهه وبدنه نجاسة فغسلها ونوى الطهارة من الحدث بذلك الغسل هل يصح وضوءا؟ قال في التفسير الكبير : ما رأيت هذه المسألة في كتب الأصحاب. قال : والذي أقوله أنه يكفي لأنه أمر بالغسل في قوله : (فَاغْسِلُوا) وقد أتى به ، وأقول : الظاهر أنه لا يكفي لأنه لا يرتفع بغسلة واحدة نجاستان حكمية وعينية وهذا بخلاف ما لو نوى التبرد أو التنظف فإن النجاسة هناك حكمية فقط. الثالثة عشرة : لو وقف تحت ميزاب حتى سال عليه الماء ونوى رفع الحدث هل يصح وضوءه؟ يمكن أن يقال : لا لأنه لم يأت بعمل. وأن يقال : نعم لأنه أتى بما أفضى إلى المقصود وهو الانغسال. الرابعة عشرة : إذا غسل أعضاء الوضوء ثم كشط جلده فالأظهر وجوب غسله لتحصيل الامتثال فإن ذلك الوضع غير مغسول. الخامسة عشرة : لو رطب الأعضاء من غير سيلان الماء عليها لم يكف لأنه مأمور بالغسل وهذا ليس بغسل ، وفي الجنابة يكفي لأنه هناك مأمور بالتطهير لقوله : (وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) والتطهير يحصل بالترطيب. السادسة عشرة : لو أمر الثلج على العضو فإن ذاب وسال جاز وإلّا فلا خلافا لمالك والأوزاعي لنا فاغسلوا وهذا ليس بغسل. السابعة عشرة : التثليث سنة لأن ماهية الغسل تحصل بالمرة. الثامنة عشرة : السواك سنة لا واجب لأن الآية ساكتة عنه وكذا القول في التسمية خلافا لأحمد وإسحاق ، وكذا في تقديم غسل اليدين على الوضوء خلافا لبعضهم. التاسعة عشرة : قال الشافعي : لا تجب المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل ، وأحمد وإسحاق يجب فيهما. أبو حنيفة : يجب في الغسل لا في الوضوء. حجة الشافعي أنه أوجب غسل الوجه والوجه هو الذي يكون مواجها وحده من مبتدأ تسطيح الجهة إلى منتهى الذقن طولا ، ومن الأذن إلى الأذن عرضا ، وداخل الفم والأنف غير مواجه. العشرون : ابن عباس : يجب إيصال الماء إلى داخل العين لأن العين جزء من الوجه. الباقون : لا يجب لقوله في آخر الآية : (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) وإدخال الماء في العين حرج. الحادية والعشرون : غسل البياض الذي بين العذار والأذن واجب عند الشافعي وأبي حنيفة ومحمد خلافا لأبي يوسف. لنا أنه واجب قبل نبات الشعر بالإجماع فكذا بعده ولأنه من الوجه والوجه يجب غسله كله. الثانية والعشرون : أبو حنيفة : لا يجب إيصال الماء إلى ما تحت اللحية الخفيفة. الشافعي : يجب لقوله : (فَاغْسِلُوا) ترك العمل عند كثافة اللحية دفعا للحرج فيبقى عند كثافتها على الأصل.