في وجوب العصمة : ـ
١ ـ الحفظ العلمي والعملي
فللا مام كما كان للنبي حفظ الشريعة علما وعملا.
وإذا كان واجبا عليه ذلك فيجب أن يكون معصوما .. وذلك :
لان غير المعصوم إما أن يكون : ـ
ألف ـ عادلا : وإذا كان كذلك ولم يكن معصوما لا تحصل فوائد نصب الامام ووجوده ، حتى وإن كان معذورا بارتكاب ما يرتكبه من ذنوب وآثام ، فإن المعذورية شي وتفويت الفوائد شي آخر.
كما ان السهو بارتكابها لا يرفع إلا العقاب ، فتبقى الحاجة إلى من يرد فاعلها.
كما ان العادل قد يرتكب الصغائر ، ولا يقدح ذلك بعدالته ، بل قد يرتكب الكبائر سهوا .. فيحتاج في كليهما إلى من يرده ، وبالخصوص إذا ارتكبها عمدا ، وإن كان حصول ذلك نادرا ما يكون.
بل قد يفسق ، وإذا حصل هذا لا يستطاع عزله لكونه الامام المفترض الطاعة ، بل أكثر من ذلك قد يبتلى الناس بإمام ظاهره العدالة وباطنه الفسق والفجور.
فيجب على جميع هذي الوجوه نصب آخر ، والحديث فيه كالحديث فيه ، فيجب آخر وهكذا ، وهو كما ترى.
ب ـ فاسقا :
فلا يصلح لهذا المنصب بطريق أولى.
٢ ـ الانتصاف من الظالم للمظلوم : ـ