كرها قالتا أتينا طائعين) (١).
فالسلطة الحقيقية ، وأولا وبالذات له سبحانه وتعالى كما كررنا ذلك مرارا.
إلا أنه لو أرادها لاحد فمقتضى سلطنته ونفوذها أنها تثبت له بالحدود التي حددها هو سبحانه وتعالى.
فهل أشار القرآن الكريم إلى غير الباري عزوجل بهذا الامر الخطير؟!
لو تتبعنا آياته كاملة لرأينا أن ذلك ثابت لاشخاص معينين بأوضح صور التعيين وأدقها.
ألف ـ الرسل والانبيأ.
ب ـ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بالتعيين.
وعن هذه الصورة التي نبحث عنها بالخصوص يتجلى الامر واضحا للنبي الكريم صلى الله عليه وآله الطرف الاول قال تعالى فيه : ـ
(النبي أوى بالمؤمنين من أنفسهم ..) (٢).
فثبتت له هذه الولاية وهي الطرف الاول ..
أما الطرف الثاني الذي هو الاطاعة فقد برز في كثير من آياته منها قوله تعالى : (واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) (٣).
ومنها (يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ..) (٤).
إلى ما شأ الله من الايات الكثيرة التي تبين بعضها أن إطاعته إطاعته قال تعالى : (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (٥).
__________________
(١) الاية «١١» سورة فصلت ـ ٤١ ـ
(٢) الاية «٦» سورة الاحزاب ـ ٣٣ ـ
(٣) الاية «١٣٢» سورة ال عمران ـ ٣ ـ
(٤) الاية «٣٣» سورة محمد ـ ٤٧ ـ
(٥) الاية «٨٠» سورة النساء ـ ٤ ـ.