واقعة الغدير (١) :
إن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن جمع الناس وخطب بهم قال {فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين} ...
إلى أن قال صلى الله عليه وآله [فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا] ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤى بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون فقال : (أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟!).
قالوا : الله ورسوله أعلم.
قال : [إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه] يقولها ثلاث مرات وفي لفظ أحمد بن حنبل إمام الحنابلة أربع مرات.
ثم قال : [اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ..].
الولاية : بالفتح مأخوذة من ولى ، يلي ، كوقى يقي. وهي لغة كما عن القاموس والمجمع مصدر بمعنى الربوبية والنصرة.
و ـ بالكسر ـ إسم بمعنى الامارة.
واصطلاحا : {هي سلطة على الغير عقلية أو شرعية ، نفسا كان أو مالا أو كليهما بالاصل أو بالعارض} (٢).
وبعد أن عد السيد بحر العلوم في بلغته أنواع الولايات قال (قدس) : ـ
__________________
(١) على ما نقله الشيخ الاميني (قدس) من واقعة الغدير على الاجمال من دون ان يدخل في تفاصيل اختلاف المتن ، وفيما لا يضر في المتن الرئيس / ج ١ / ص ١١.
(٢) بلغة الفقيه / السيد محمد آل بحر العلوم «قدس» / تحقيق السيد حسين بحر العلوم / ج ٣ / ص ٢١٠ / دار مكتبه العلمين العامة ـ النجف الاشرف / ط ٣ / ١٩٧٦.