الطريق الثاني : ـ
بيان أن الامة المقصود منها قوم بالخصوص ، لا كل المسلمين إذ ورد عن أبي عبد الله عليه السلام فيما رواه أبو بصير : ـ
(قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : من آل محمد صلى الله عليه وآله؟! قال ذريته.
فقلت : أهل بيته؟!
قال : الائمة الاوصيأ.
فقلت : من عترته؟!
قال : أصحاب العبأ.
فقلت : من أمته؟!
قال : المؤمنون الذين صدقوا بما جأ به من عند الله عزوجل ، والمتمسكون بالثقلين اللذين أمروا بالتمسك بهما : كتاب الله عزوجل ، وعترته أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهما الخليفتان على الامة بعده) (١).
وعلى هذين تخرج هذه المرويات عما استدلوا عليه أصلا.
__________________
(١) الشيخ الصدوق / معاني الاخبار / ص ٩٤.