ما هو طريق تعيين الامام؟!
قالوا باختيار الناس.
وقلنا من الله.
والحق قولنا لامور :
١ ـ {لا يجوز اسناد أمر الامامة إلى المكلفين لانها أهم أركان الدين ، فالذي شرع الاحكام وجب عليه النص على من لا تتم الاحكام إلا بنصبه} (١).
٢ ـ {وإذا كان الله تعالى ورسوله لم يتركا صغيرا ولا كبيرا من الامور إلا وبينا الحكم فيها ـ فيه ـ ، وقطع الله بذلك عذر العباد بجعل تلك النواميس النظامية والعبادية ، فكيف لا يجعل لهم المصلح الحافظ وهو القدير على إقامته ، فيخل الله بالواجب أو يعجز عن إيجاد الحجة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا} (٢).
٣ ـ قد يكون الاختيار مفسدا للامة أكثر من عدم نصب الامام نفسه خاصة مع القول باكتفأ اختيار الواحد من الامة.
كما حدث.
٤ ـ قد يقع الاختلاف بين الامة في الاختيار إذ تختار كل طائفة واحدا ، فتحدث الخصومة والنزاع فيقع ما استدعى دفعه النصب.
وإذا قيل بثبوت المتقدم للامامة فهو كما ترى :
ألف ـ لوقوع الاختلاف فيه مثلا.
ب ـ والانتظار لهم إلى أن يختاروا من بينهم ربما كان مدعاة للفساد لطول الفترة مثلا أو لغير ذلك.
__________________
(١) الالفين الفارق بين الصدق والمين / العلامة / ص ٢٥.
(٢) المصدر نفسه / ص ٢٥ كذلك.