أخرج أصحاب السنن والمسانيد أحاديث للربيع بنت المعوذ بن عفراء الأنصارية ، رواها عنها عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل ، والطرق إلى عبد اللّٰه كثيرة ، أهمها ما رواه سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد ، وروح بن القاسم عنه.
الأسانيد
فأمّا ما رواه سفيان :
فقد أخرجه الحميدي في مسنده ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، قال : أرسلني عليّ بن الحسين إلى (الربيع بنت) المعوذ بن عفراء أسألها عن وضوء رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله وكان يتوضأ عندها ، فأتيتها فأخرجت إلىّ إناء يكون مدا أو مدّا وربع بمدّ بني هاشم ، فقالت : بهذا كنت أخرج لرسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله الوضوء فيبدأ فيغسل يديه ثلاثا قبل أن يدخلهما الإناء ثمّ يتمضمض ويستنثر ثلاثا ثلاثا ، ويغسل وجهه ثلاثا ، ثمّ يغسل يديه ثلاثا ثلاثا ، ثمّ يمسح رأسه مقبلا ومدبرا ، ويغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، قالت : وقد جاءني ابن عمتك (وفي نسخة : ابن عم لك) ، فسألني عنه فأخبرته ، فقال : ما علمنا في كتاب اللّٰه إلّا غسلتين ومسحتين ـ يعنى ابن عباس (١).
وفي مسند أحمد : قال عبد اللّٰه ، حدثني أبي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، قال حدثني عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل قال : أرسلني علي بن الحسين إلى الربيع بنت المعوذ ابن عفراء ، فسألتها عن وضوء رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله ، فأخرجت له ـ يعني إناء يكون مدّا أو نحو مدّ وربع ـ قال سفيان : كأنه يذهب إلى الهاشمي ـ قالت : كنت أخرج له الماء في هذا فيصب على يديه ثلاثا ، وقال مرة يغسل يديه قبل أن يدخلهما ، ويغسل وجهه
__________________
(١) مسند الحميدي ١ : ١٦٤.