و « أبو ميمون » وإن تكلم فيه ، إلا أن سكوت ابن عساكر ومشايخه الذين في طريق هذا الحديث ـ وهم حفاظ كبار ـ عن الطعن يكفي في مقام الاحتجاج.
* ولأن حديث الدارقطني لم يطعن فيه إلا من ناحية « الحسن » قال الحافظ ابن الجوزي : « هو العدوي الكذاب الوضاع ، ولعله سرقه من النحوي » (١). وقال السيوطي : « هو العدوي الوضاع ، سرقه من إسحاق » (٤).
* وكذا الحديث في « الفضائل » ، إذ لم يطعن في إسناده إلا من « ناحية » الحسن في أوله.
قلت :
إعلم أن القوم قد تناقضت كلماتهم واضطربت أقوالهم تجاه هذا الحديث ، بالسند الذي جاء في ( الفضائل ) ورواه الدارقطني الحافظ ، ونحن ننقل كلماتهم .. وعليك بالتأمل ، ولك أن تستنتج ما حكم به عقلك وإنصافك ..
لقد جاء في ( الفضائل ) : « حدثنا الحسن ، قال : ثنا الحسن بن علي بن راشد ، قال : ثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد ابن أرقم ... ».
وقال الدارقطني : حدثنا الحسن بن علي بن زكريا ، حدثنا الحسن بن راشد ، حدثنا شريك ... ».
أما « ابن راشد » فهو : « الحسن بن علي بن راشد الواسطي » قال الحافظ ابن حجر : « صدوق ، رمي بشيء من التدليس. من العاشرة ، مات سنة ٣٧ »
__________________
(١) الموضوعات ١ | ٣٨٧.
(٢) اللآلي المصنوعة ١ | ٣٦٩.