* وأخرج الترمذي فقال : « حدثنا بندار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عبدالملك بن ميسرة ، قال : سمع طاووسا قال : سئل ابن عباس عن هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم. فقال ابن عباس : أعجلت؟! إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح » (١).
* وأخرج ابن جرير الطبري ، قال :
[ ١ ] « حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان ، قال : ثنا الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم ، قال : لما جيء بعلي بن الحسين ـ رضي الله عنهما ـ أسيرا فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرني الفتنة! فقال له علي بن الحسين ـ رضياللهعنه ـ أقرأت القرآن؟! قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم؟! قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال : ما قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )؟! قال : وإنكم لأنتم هم؟! قال : نعم (٢).
__________________
الغرف : ٣٦.
(١) صحيح الترمذي ، كتاب التفسير ، ٥ | ٣٥١.
(٢) وأرسله أبو حيان إرسال المسلم ، حيث ذكر القول الحق ، قال : « وقال بهذا المعنى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، واستشهد بالآية حين سبق إلى الشام أسيرا » البحر المحيط ٧ | ٥١٦.