[ ٢ ] حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا مالك بن إسماعيل ، قال : ثنا عبد السلام ، قال : ثنا يزيد بن ابي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : قالت الأنصار : فعلنا وفعلنا ؛ فكأنهم فخروا ، فقال ابن عباس ـ أو العباس ، شك عبد السلام ـ : لنا لافضل عليكم.
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فأتاهم في مجالسهم فقال : يا معشر الأنصار! ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟!
قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟!
قالوا بلى يا رسول الله.
قال : أفلا تجيبوني؟!
قالوا : ما نقول يا رسول الله؟
قال : ألا تقولون : ألم يخرجك قومك فآويناك؟! أولم يكذبوك فصدقناك؟! أولم يخذلوك فنصرناك؟!
قال : فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله ، قال : فنزلت ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ).
[ ٣ ] حدثني يعقوب ، قال : ثنا مروان ، عن يحيى بن كثير ، عن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير ، في قوله ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : هي قربى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.
[ ٤ ] حدثني محمد بن عمارة الأسدي ومحمد بن خلف ، قالا : ثنا