وأبي عمر ابن عبدالبر.
وأبي محمد البغوي.
وأبي الحسن العبدري.
وأبي القاسم ابن عساكر.
وابن حجر العسقلاني.
وجلال الدين السيوطي.
وعلى الجملة ، فهذا الحديث نص في أن عليا أحب الخلق إلى الله ورسوله (١).
وأما المقدمة الثالثة فهي واضحة جدا كذلك ، وقد نص غير واحد منه على ذلك أيضا :
قال ولي الدين ابن العراقي ، في كلام له نقله الحافظ القسطلاني وابن حجر المكي عنه : « المحبة الدينية لازمة للأفضلية فمن كان أفضل كانت محبتنا الدينية له أكثر » (٢).
وقال الرازي بتفسير ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) : « والمراد من محبّة الله تعالى له إعطاؤه الثواب » (٣).
ومن الواضح : أن من كان الأحب إلى الله كان الأكثر ثوابا ، والأكثر ثوابا هو الأفضل قطعا.
وقال ابن تيمية : « والمقصود أن قوله : ( وغير علي من الثلاثة لا تجب
__________________
(١) وهو يشكلّ الجزئين الثالث عشر والرابع عشر من كتابنا الكبير : « نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار » وهما تحت الطبع.
(٢) المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ، الصواعق المحرقة : ٩٧.
(٣) تفسير الرازي ٨ | ١٧.