المستصعب أو غير المستطاع للاكثر مثلها ، نعم.
ليس على الله بمستنكر |
|
أن يجمع العالم في واحد |
« ان الحكمة نور يقذفه الله في قلب من يشاء » والتوفيقات منح تختص بها المواد اللائقة ، وعلى ذلك لا تهمل طلبتك من عالم الاسباب التي توفرت لشيخنا الستاذ موجبات النبوغ بأسرها ، ومنها أن المقتضي لذلك قورن بعدم المانع فتمت العلة ، ومعلولها ما تشاهده من التفرد في مستوى الفضيلة.
أساتذته :
أتيح لشيخنا المترجم أساتذة من عباقرة الدنيا هم الاوضاح والغرر على جبهة الفضيلة والتنقيب ، فاستدر منهم أخلاق العلم ، واستنزف ثراءه ، فحصل على منة تستخف هضب الرواسي ، وتسم قنة تهزأ بشم الجبال فانهال عليه سيله الاتي ، وطاوعته أمواجه المتلاطمة ، ألا وهم :
(١) المحقق الاكبر ، سيد نوابغ العالم ، السيد محمد الاصفهاني الفشاركي صاحب الانظار العالية ، والافكار العميقة ، والثروة العلمية الطائلة ، والتآليف القيمة الجمة.
(٢) العلامة النيقد ، العلم المفرد ، المولى محمد كاظم الخراساني الغروي صاحب الكفاية وغيرها ، والمحقق الفذ في مستوى العلوم ، وانتماء « شيخنا المترجم » إلى استاذه هذا أكثر وأشهر لانه طالت مدته فدأب على التلمذة عليه ثلاثة عشر عاما فقها واصولا حتى قضى نحبه فاستقل شيخنا بالتدريس.
(٣) الفقيه البارع الضليع الاقا رضا الهمداني النجفي صاحب مصباح الفقيه وغيره ، المعروف ببعد النظر ، واصابة الفكر ، وأصالة الرأي ، والتقدم في الفقاهة ، فإن شيخنا المترجم قد أدرك برهة لا يستهان بها من أيامه وحضر مجلس درسه.
(٤) استاذ فلاسفة عصره الحكيم المتأله الحاج ميرزا محمد باقر الاصطهباناتي ، فإن شيخنا المترجم أخذ منه الفن الاعلى : الفلسفة.
كل هؤلاء الاساتذة في الرعيل الاول من محققي تلمذة الطائفة الامام