ويقال : إنَّ لفلان ساحةً يتَرَكَّحُ فيها أي يَتوسَّع.
وفي النودار : تَرَكَّح فلان في المعِيشة إذا تَصَرّف فيها.
وتَرَكَّح بالمكان تَلبَّث به.
وركَحَ الساقي على الدَّلْوِ إذا اعْتَمد عليها نَزْعاً ، والرّكْحُ : الاعْتماد.
وأنْشَدَ الأصْمَعِيّ :
فصادفْتَ أهْيَفَ مثل القِدْحِ |
أجْرَدَ بالدَّلْو شَديد الرّكْحِ |
ح ك ل
حكل ، حلك ، كلح ، كحل ، لحك ، لكح : مستعملات.
كحل : قال الليْث : الكُحْل : ما يُكْتَحل به.
والمِكْحال : المِيلُ تُكْحلُ به العيْنُ من المُكْحُلة.
وقال ابن السكيت : ما كان على مِفْعَل ومِفْعَلة مما يُعتمَل به فهو مكسور الميم مثل مِخْرز ومِبضع ومِسلّة ومِرْدَعة ومِخلاة إلَّا أَحْرفاً جاءتْ نوادر بضمِّ الميم والعين وهي : مُسْعُط ومُنْخُل ومُدْهُن ومُكحُلة ومُنْصُل.
وقال الليث : الكَحَل : مصدر الأكْحَل والكَحْلاء من الرجال والنساء : وهو الذي يعلُو مَنابتَ أشفاره سوادٌ خِلقة من غير كُحْل وأنشد :
* كأن بها كُحْلاً وإن لم تُكَحَّلِ *
والأكحلُ : عِرْقُ اليد يسمَّى أكحَلاً وفي كلِّ عضو منه شُعبة له اسم على حِدةٍ ، فإذا قُطع في اليد لم يرقأ الدَّمُ.
قال : والكَحْل : شِدة المَحْل ، يقال : أصابهم كَحْل ومَحْل.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : صَرَّحَت كَحْلُ غَير مُجْرًى ، وكَحَلَتهم السنون.
وأنشد :
قومٌ إذا صرَّحَتْ كَحْلٌ بيوتُهم |
مأْوَى الضَّرِيكِ ومأْوَى كلِّ قُرضوبِ |
فأجراه الشاعر لحاجته إلى إجرائه.
ثعلب عن سَلَمة عن الفراء : اكتَحَل الرجل إذا وقع في شِدة بعد رخاء.
الليث : الكُحَيْل : ضرب من القَطِران.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : الكُحَيْل : الذي يُطلَى به الإبل للجرَب هو النِّفْط. قال : والقَطِران إنما هو للدَّبَر والقِرْدان.
وقال الفراء : يقال : عَيْن كَحِيل بغير هاء : مكحولة.
والكحلاء : نَبْتٌ من العُشب معروفٌ. أبو عُبيد : يقال لفلان كُحْل ولفلان سَوادٌ أي مال كثير. قال : وكان الأصمعيّ : يتأوَّلُ في سواد العراق أنه سُمي به للكثرة. وأما أنا فأحسبُه للخُضْرة.
ومن أمثال العرب القديمة قولُهم في التَّساوِي «باءَتْ عَرَارِ بكَحْل» وهما بقرتانِ كانتا في بني إسرائيل وقد مر تفسيرُهما.
حكل : أبو العباس عن ابن الأعرابي : في لسانه حُكْلَة : أي عُجْمة وقد أَحكَل الرجل على القَوْم إذا أَبَّرَ عليهم شرّاً. وأنشد :
أَبَوْا على الناس أبَوْا فأحْكَلوا |
تأْبَي لهم أُرُومة وأوَّلُ |