المحذوفة / من الواحد ، فصار في التقدير «شاه». وكان إعادة ١٢٣ المحذوف أولى من اجتلاب حرف غريب أجنبيّ. ثم أبدلت الهاء همزة فقيل : «شاء».
فإن قيل : فهلّا حين أعدتم اللام المحذوفة ، وحذفتم تاء التأنيث ، للفرق بين الواحد والجمع ، أعدتم العين إلى سكونها وصحّحتموها ، فقلتم «شوه» كحوض ، وروض! قيل : لمّا تحرّكت العين ، لمجاورة تاء التأنيث عند حذف اللام ، واستمرّ ذلك ، لزم (١) حتّى صارت الكلمة كأنها مصوغة (٢) على هذه البنية ، وصار ردّ اللام في الجمع كالعارض الذي لا يعتدّ به ، فثبتت الحركة في العين ، ولزم قلبها ألفا بعد ردّ اللام ، كما لزم الحذف في «لم تقل المراة» لكون الحركة عارضة.
هذا مذهب سيبويه ؛ ألا ترى أنّ «يدا» لمّا استمرّ حذف لامها ، واطّردت حركة عينها ، من نحو : هذه يد ، ورأيت يدا ، ومررت بيد ، لم يلزم ردّها (٣) في قوله (٤) :
__________________
(١) ش : ولزم.
(٢) ش : موضوعة.
(٣) في حاشية الأصل : «أي : ردّ العين إلى السكون بعد إعادة اللام ، لأن أصل يد كان : يديا ، بسكون العين».
(٤) شرح المفصل ٤ : ١٥١ و ٥ : ٨٣ و ٦ : ٥ والمنصف