وقيل : إنه : لمّا وجب إعلال «وعدة» و «وزنة» ، لما ذكرناه ، كان القصد حذف الواو (١) كالفعل ، فنقلوا كسرة الواو إلى العين ، لئلّا تحذف في المصدر واو متحركة ، فيزيد الاسم على الفعل في الإعلال ، والاسم فرع على الفعل في الإعلال ، فإذا لم ينحطّ عن درجة الأصل فيساويه (٢). وأمّا (٣) أن يفوقه فلا.
وفي الجملة أنّه إعلال اختصّ ب «فعلة». ولزمت تاء التأنيث كالعوض من المحذوف. وأمّا (٤) قوله تعالى (٥) : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ) فهو من الشاذّ ، كأنه خرج منبهة على الأصل ، كالقود والحوكة. ويحتمل أن يكون المراد به الاسم لا المصدر ، فلذلك صحّ (٦).
قال / صاحب الكتاب : وإذا كان الماضي على «أفعل» ١٥٠ حذفت همزته في المضارع ، فقلت «أكرم» و «يكرم» ،
__________________
(١) ش : الحذف للواو.
(٢) ومثله في شرح المفصل ١٠ : ٦١. يريد : فهو يساويه.
(٣) شرح المفصل : فأما.
(٤) ش : فأما.
(٥) الآية ١٤٨ من سورة البقرة.
(٦) في حاشية الأصل : بلغ.