أنّها بعرضيّة أن يدخل عليها واو العطف فيجتمع واوان. وذلك أبلغ في الثقل ؛ ألا ترى أنهم قالوا ، في واصلة وواقية : «أواصل» و «أواق» ، فقلبوا الواو الأولى همزة ، فرارا من الجمع بين واوين.
فلمّا كان اتّباع القياس يؤدّي إلى ما ذكر ألزموها الحذف ، ثم حملوا سائر الباب عليه ، ليجري على منهاج واحد. في التخفيف ولا يختلف.
وربما جاء على الأصل ، قال الراجر (١) :
* فإنّه أهل ، لأن يؤكرما*
وقال (٢) :
* وصاليات ، ككما يؤثفين*
هو «يؤفعلن» (٣) / من : أثفيت ، وقياسه «يثفين» ، ١٥١ إلّا أنّه جاء على الأصل (٤).
قال صاحب الكتاب (٥) : وأمّا ما حذف للوقف ، أو للجزم ،
__________________
(١) انظر ص ٣٣٩ و ٣٤٢.
(٢) انظر ص ٣٣٩.
(٣) ش : يفعلين.
(٤) سقط «وقياسه ... الأصل» من ش.
(٥) ش : قال صاحب الكتاب عثمان بن جني.