التفخيم استعلاء وإطباق. والياء والكسرة فيهما انحدار وتسافل. فجرت الياء والكسرة في منع التفخيم مجرى حروف الاستعلاء في منع الإمالة.
وتحذف الألف التي قبل الهاء في اسم «الله» في الخطّ لكثرة دوره واستعماله ، كما تحذف من الأسماء الأعلام التي يكثر استعمالها ، نحو : إبراهيم ، وإسماعيل ، وخالد ، وعلى الخصوص إذا كان فيه ألف ولام ، نحو : الحارث والرحمن. وقيل : بل سقطت الألف من اسم «الله» في الخطّ للفرق بينه وبين «اللّات» ، فيمن أبدل من التاء في الوقف هاء. فاعرفه.
قال صاحب الكتاب : ومن ذلك قولهم (١) «ناس». أصله (٢) : «أناس» ، فحذفت الهمزة تخفيفا ، على غير قياس. يدلّ على ذلك قولهم : أناس (٣).
قال الشارح (٤) : أصل «ناس» : أناس ، ووزنه «عال» محذوف الفاء. قال الشاعر (٥) :
__________________
(١) الملوكي : قولنا.
(٢) الملوكي : وأصله.
(٣) الملوكي : الأناس.
(٤) انظر شرح المفصل ٢ : ٩.
(٥) ذوجدن الحميري. المعمرون ص ٤٣ وشرح شواهد الشافية ص ٢٩٦ ـ ٢٩٧ والخزانة ١ : ٣٥١ ـ ٣٥٧ والصحاح واللسان ــ والتاج (أنس) وشرح المفصل ٢ : ٩ و ٥ : ١٢١.