قال الشارح (١) : الواو متى سكنت ، وانكسر ما قبلها ، قلبت ياء على حدّ «ميزان» و «ميعاد». وقد تقدّم (٢) ذلك ، وعلّته في فصل البدل. فأمّا إذا تحرّكت الواو قويت (٣) ، وتحصّنت بالحركة ، فامتنعت من جذبها الكسرة إلى الياء ، وصحّت نحو «عوض» و «طول» و «حول» ، كما تحصّنت بالإدغام في (٤) نحو : «إحروّاط» و «اعلوّاط».
فأمّا «غازية» و «محنية» فإنّ الواو ، وإن كانت متحرّكة ، فقد وقعت لاما متطرّفة ، فضعفت ، لأنّ اللّام مظنّة التّغيير ، وموضع كثر فيه قلب الواو ياء ، نحو «أغزيت» (٥) و «ادّعيت» و «أعطيت». فلذلك قلبوها ياء. وإذا كانوا قلبوها ياء ، إذا وقعت لاما ، للكسرة قبلها في مثل «هو ابن عمّي دنيا» (٦) و «قنية» و «صبية» ، وهو من : دنوت ، وقنوت ، وصبوت ، مع الحاجز بينهما ، فلأن يقلبوها مع غير الحاجز ، في مثل
__________________
(١) انظر شرح المفصل ١٠ : ٨٧ ـ ٨٨ و ١١١.
(٢) انظر ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤.
(٣) كذا.
(٤) سقط من ش.
(٥) ش : أغريت.
(٦) دنيا أي : لحّا داني النسب.