«محنية» و «غازية» ، لمجاورة الكسرة ، كان ذلك أولى.
فأمّا : / ثوب وثياب ، وحوض وحياض ، فالذي ٢٠٨ أوجب قلب الواو ياء شبهها ب «دار وديار». إلّا أنّ «ديارا» قلبت الواو فيه ياء ، لاعتلالها في الواحد على حدّ «ديمة وديم» ، و «حياض» و «رياض» قلبت تشبيها بها (١). ووجه المشابهة بينهما أنّ الواحد «فعل» ساكن العين ، مع كونه حرف علّة ، والجمع على «فعال» كديار ؛ ألا ترى أنهم قالوا : «طويل وطوال» ، فلم يقلبوا الواو ياء ، لتحرّك العين في الواحد ، وأنّه ليس على زنة «فعل». فأما قوله (٢) :
* وأنّ أعزّاء الرّجال طيالها*
فقليل ليس بالمشهور. وقالوا : زوج وزوجة ، وعود (٣) وعودة. صحّحوه ، لكونه على «فعلة» لا على «فعال».
وأما (٤) قولهم «ثور وثيرة» فقليل شاذّ ، كشذوذ
__________________
(١) في حاشية الأصل : «أي : بديار».
(٢) انظر ص ٤٧٣.
(٣) العود : الجمل المسنّ.
(٤) في الأصل : فأما.