/ هكذا أنشده ابن الاعرابيّ (١) بالياء. ٢١٦
قال الشارح (٢) : قد تقدّم (٣) أنّ الياء الساكنة إذا انضمّ ما قبلها قلبت واوا ، نحو «موسر» و «موقن». وهو من : اليسر ، واليقين. وكذلك الواو الساكنة تقلب ياء للكسرة قبلها ، نحو «ميزان» و «ميعاد». فإن أدغمتا تحصّنتا واحتمتا من القلب ، من قبل أنهما بالإدغام بعدتا من (٤) الاعتلال ، ومن شبه الألف من حيث أن الألف لا تدغم أبدا ، ولأنّ المدغم والمدغم فيه بمنزلة حرف واحد ، يرتفع بهما اللسان دفعة واحدة ، فهو لذلك في حكم المتحرّك. ولذلك يجوز الجمع بين ساكنين ، إذا كان الأوّل حرفا ليّنا والثاني مدغما ، ك «دابّة» و «شابّة» ، لأنّ لين الحرف الأوّل وامتداده كالحركة فيه ، والمدغم كالمتحرّك. وإذا كان كذلك ، وقويتا (٥) بالإدغام ، لم تتسلّط الحركتان قبلهما على قلبهما. قال أبو النجم (٦) :
__________________
(١) زاد في الملوكي : عن أبي الغمر.
(٢) انظر شرح المفصل ١٠ : ٩٣ ـ ٩٤ و ٣١ ـ ٣٢.
(٣) انظر ص ١١٢.
(٤) ش : عن.
(٥) في الأصل : وقويت.
(٦) انظر ص ٤٩٥ و ٢٦٠.