أصله تتأجج وزيدت الألف للإطلاق اللهم إلا أن يقال : إن حذف النون في الأول شائع مشتهر ولو من غير علة على حد قول الشاعر :
أبيت أسري وتبيتي تدلكي |
|
شعرك بالعنبر والمسك الذكي |
إذ أصله تدلكين حذفت النون تخفيفا.
(وحيثما) : الواو : حرف عطف. حيثما : معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن الحادي عشر مما يجزم فعلين حيثما وأصلها : موضوعة للدلالة على المكان كأين وأنى ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت ، نحو قول الشاعر :
حيثما تستقم يقدر لك الله |
|
نجاحا في غابر الأزمان |
______________________________________________________
احتمال أنه صفة لهما. قوله : (للإطلاق) أي مد الصوت. قوله : (اللهم) أصله يا الله حذفت منه ياء النداء وعوض عنها بالميم وأخرت تبركا بالبداءة باسم الله وهو منادى مبني على الضم في محل نصب والميم المشددة زائدة عوض عن حرف النداء.
واعلم أنه جرت العادة باستعمال هذا اللفظ فيما في ثبوته ضعف وكأنه يستعان في إثباته بالله تعالى ووجه الضعف هنا ارتكاب خلاف الأصل بخلاف كونه ماضيا. قوله : (يقال) أي في الجواب عمن غلط. قوله : (الأول) أي كون أصله تتأججان. قوله : (شائع) أي كثير. قوله : (مشتهر) أي بين النحاة لشيوعه في كلام العرب. قوله : (حد) أي طريقة. قوله : (أبيت) فعل مضارع من أخوات كان واسمه مستتر تقديره أنا والجملة بعده في محل نصب خبره. قوله : (أسرى) مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وفاعله مستتر تقديره أنا ومعناه أسير ليلا. قوله : (وتبيتي) معطوف على أبيت مرفوع بالنون المحذوفة للتخفيف والياء اسمها والجملة بعده خبر ولا وجه لاقتصار الشارح على بيان أصل تدلكي. قوله : (تدلكي) مرفوع بالنون المحذوفة للتخفيف والياء فاعل وهو محل الشاهد كالذي قبله كما علمت وهو إمرار اليد. قوله : (شعرك) مفعول ومضاف إليه. قوله : (بالعنبر) متعلق بتدلكي وهو نوع من الطيب كالمسك. قوله : (الذكي) بالذال المعجمة أي شديد الرائحة وهو صفة للمسك. قوله : (أصله) أي تدلكي. قوله : (حيثما) أي في أي مكان. وقوله : تستقم من الاستقامة بمعنى الاعتدال وسلوك الطريقة المستقيمة وقوله : يقدر أي يهيىء نجاحا أي ظفرا بالمقصود. وقوله : غابر بغين معجمة موحدة بينهما ألف وبالراء المستقبل ويطلق على