الهمزة يفيدان التوكيد أي توكيد النسبة وهو رفع احتمال الكذب ودفع توهم لمجاز فيكونان لتأكيد النسبة إن كان المخاطب عالما بها ولنفي الشك عنها إن كان مترددا ولنفي الإنكار إن كان منكرا فالتوكيد لنفي الشك مستحسن ولنفي الإنكار واجب ولغيرهما جائز وتقدم مثالهما. (ولكنّ) : الواو : حرف عطف. لكن : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن المضاف المحذوف دل عليه ما قبله وهو معنى أي ومعنى لكن إلى آخره. (للاستدراك) : اللام : زائدة. والاستدراك : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن لكن تفيد الاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه وتقدم مثاله. (وكأنّ) : الواو : حرف عطف. كأن : بفتح الهمزة وتشديد النون : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف كالذي قبله. (للتّشبيه) : اللام : حرف جر زائد. والتشبيه : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن كأن تفيد التشبيه وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى فيهما وتقدم مثاله.
______________________________________________________
وما بعدها مضاف إليه. قوله : (النسبة) أي الحكم بالثبوت أو النفي المستفادين من التركيب ، نحو : إن زيدا قائم. وإن عمرا ليس بقائم. قوله : (وهو) أي التوكيد. قوله : (رفع) أي إزالة أي سبب في ذلك. قوله : (احتمال الكذب) أي والصدق. قوله : (ودفع توهم المجاز) أي بأن يقدر مضاف كرسول في قولك : «زيد قائم». قوله : (بها) أي النسبة. قوله : (ولنفي الخ) أي ويكونان لنفي الخ. قوله : (مستحسن) أي بلاغة. قوله : (واجب) أي بلاغة. قوله : (ولغيرهما) أي الشك والإنكار. قوله : (جائز) أي كعدمه. قوله : (وتقدم مثالهما) أي إن وأن. أي في كلام المتن والشارح. قوله : (تعقيب) أي اتباع. قوله : (برفع) أي نفي ما يتوهم ثبوته نحو : «زيد شجاع» فإنه يتوهم منه ثبوت الكرم فتثبته بقولك : «لكنه ليس بكريم». قوله : (أو نفيه) نحو : «ما زيد شجاع» فإنه يتوهم منه نفي الكرم فتثبته بقولك : «لكنه كريم» وهو معطوف على ثبوته مع تقدير مضاف قبل ما أي أو برفع نفي ما يتوهم نفيه ورفع النفي إثبات. قوله : (وهو الدلالة) أي أن يدل المتكلم فصح الإخبار بالدلالة عن الضمير الراجع للتشبيه الذي هو فعل الفاعل واندفع ما قيل الدلالة وصف الحرف لا المتكلم فلا يصح