على متصل والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن المفعول به المضمر ينقسم إلى ضمير متصل وضمير منفصل فالمتصل هو الذي لا يقع بعد إلا في الاختيار نحو الكاف من رأيتك إذ لا يصح أن يقال ما رأيت إلاك واحترزنا بالاختيار عن حالة ضرورة الشعر نحو قول الشاعر :
وما علينا إذا ما كنت جارتنا |
|
أن لا يجاورنا إلاك ديار |
فإن الكاف في إلاك ضمير متصل وقد وقعت بعد إلا لكن في حالة ضرورة الشعر إذ لو قيل إلا أنت بالضمير المنفصل بدل المتصل لانكسر البيت والمنفصل هو الذي يقع بعد إلا في الاختيار ، نحو : ما رأيت إلا إياك.
فالمتّصل اثنا عشر وهي : ضربني وضربنا وضربك وضربك وضربكما وضربكم وضربكنّ وضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهنّ ،
______________________________________________________
قوله : (وما علينا الخ) إعرابه الواو بحسب ما قبلها وما نافية وعلينا متعلق بمحذوف خبر مقدم والمصدر والمنسبك من أن والفعل في قوله : أن لا يجاورنا الخ مبتدأ مؤخر أي وما عدم مجاورة ديار غيرك لنا ضرر علينا إذا كنت جارتنا ويصح أن تكون ما للاستفهام الإنكاري مبتدأ وعلينا متعلق بمحذوف خبره أي أي ضرر كائن علينا من عدم مجاورة أحد غيرك لنا إذا كنت جارتنا وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان وجوابه محذوف تقديره فلا ضرر علينا في عدم مجاورة غيرك لنا وما زائدة وكنت كان : فعل ماض ناقص والتاء ضمير المخاطبة اسمها في محل رفع جارتنا خبر ومضاف إليه وأن حرف مصدري ونصب واستقبال ولا نافية ويجاورنا : فعل مضارع منصوب بأن ونا مفعول مقدم وإلا أداة استثناء من ديار مقدم عليه والكاف ضمير مبني على الكسر في محل نصب على الاستثناء وديار بمعنى أحد فاعل يجاور مؤخر عنه ويصح جعل إلا بمعنى غير فتكون في محل نصب على الحال من ديار والكاف : في محل جر بإضافتها وقوله : وما علينا يروى بدله وما نبالي. وإعرابه : ما : نافية. ونبالي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وفاعله مستتر وجوبا تقديره نحن. وجواب إذا على هذه الرواية تقديره فما نبالي والمعنى : لا نكترث ولا نعتني بعدم مجاورة أحد غيرك لأنك أنت المطلوبة وفيك الكفاية فإذا وجدت فلا نلتفت إلى سواك فتأمل. قوله : (إلا أنت) أي وإلا إياك. قوله : (لانكسر) أي اختل