الاجتماع والمصاحبة (وإزاء) بمعنى مقابل تقول جلست إزاء زيد ؛ أي مقابله فإزاء منصوب على الظرفية المكانية (وحذاء) بمعنى المكان القريب ، تقول جلست حذاء زيد أي قريبا منه ، فحذاء منصوب على الظرفية المكانية (وتلقاء) بمعنى إزاء وتقدم مثاله ، وإعرابه (وهنا) اسم إشارة للمكان القريب ، تقول جلست هنا فهنا اسم إشارة للمكان القريب مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية (وثمّ) بفتح المثلثة اسم إشارة للمكان البعيد ، تقول جلست ثم أي في المكان البعيد فثم اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية (وما أشبه ذلك) من أسماء المكان المبهمة نحو : يمين وشمال وبريد وفرسخ وميل ومجلس ومقعد ومرمى ومسعى ومنزل ومسجد بالمعنى الشرعي لا العرفي ، وإعرابه
______________________________________________________
مقدرة منع منها الحكاية والملازمة للفتحة وهذا على لغة الفتح وأما على لغة السكون فهي مبنية عليه في محل جر تأمل. قوله : (وإزاء) بكسر أوله والزاي المعجمة والمد وهو مجرور بفتحة مقدرة على آخره نيابة عن الكسرة لألف التأنيث الممدودة ومحاكاة فتأمل. قوله : (أي مقابله) أي مقابلة وجهه. قوله : (وحذاء) بالذال المعجمة مع كسر أوله المهمل. قوله : (وتلقاء) بكسر المثناة الفوقية وسكون اللام والمد. قوله : (يمين) نحو : جلست يمين زيد أي في المكان الذي على جهة يمينه وهذا مبهم لعدم حده بشيء معين كذراع وكذا يقال في بقية أسماء الجهات كما في التصريح. قوله : (وشمال) نحو : جلست شمال زيد. قوله : (وبريد) نحو : سرت بريدا وهو أربعة فراسخ وإبهامه من جهة عدم تعيين محله وكذا يقال في بقية أسماء المقادير. قوله : (وفرسخ) نحو : سرت فرسخا وهو ثلاثة أميال. قوله : (وميل) نحو : سرت ميلا قيل هو ألفا ذراع وصحح بعض فقهائنا أنه ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة. قوله : (ومجلس) نحو : جلست مجلس زيد أي في مكان جلوسه وهذا أول تعين بالإضافة لكنه غير محدود وكذا يقال في نظائره. قوله : (ومقعد) بفتح الميم نحو : قعدت مقعد زيد. قوله : (ومرمى) نحو : رميت مرمى زيد. قوله : (ومسعى) نحو : سعيت مسعى زيد. قوله : (ومنزل) نحو : نزلت منزل زيد. قوله : (ومسجد) نحو : سجدت مسجد زيد أي في مكان سجوده. قوله : (بالمعنى الشرعي) أي مكان السجود وهو حينئذ مفتوح الجيم. وقول : لا العرفي أي وهو البنيان المعلوم فيكون مكسور الجيم وهو مما شذّ وحديث جعلت لي الأرض مسجدا من هذا على التشبيه ذكره السيد البليدي. قوله :