على وزان ما قبله ، إلا أن مرمى ومسعى منصوبان بفتحة مقدرة على الألف للتعذر يعني أن الظرف المسمى مفعولا فيه ينقسم إلى ظرف زمان وهو الاسم الدال على الزمان سواء المبهم والمختص المنصوب بلفظ عامله الدال على ما وقع فيه على معنى في الظرفية ، نحو : قدمت يوم الجمعة ، فإن لفظ قدمت دال على معنى القدوم الواقع في اليوم فقوله المنصوب خرج به نحو : هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم وإلى ظرف مكان وهو الاسم الدال على المكان المبهم المنصوب بلفظ عامله الدال على ما وقع فيه على معنى في الظرفية نحو : جلست فوق السطح ، فإن لفظ جلست دال على معنى الجلوس الواقع في المكان العالي وقولي على معنى في أولى من قوله بتقدير في ، فإن من ظرف المكان ما لا تقدر معه في كعند.
______________________________________________________
(المنصوب) بالرفع صفة للاسم. قوله : (هذا يوم) مبتدأ وخبر وقوله : صدقهم فاعل ينفع أخر عنه والهاء : مضاف إليه والميم : علامة الجمع. والجملة هي التي في حكم الاسم المفرد في محل جر بإضافة يوم إليها والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.