الفائدة عليها نحو : قوله تعالى : (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) (١٦) [الأنبياء : ١٦] فما نافية وخلق فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره ، منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض ونا فاعل مبني على السكون في محل رفع والسموات مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والأرض معطوف على السموات والمعطوف على المنصوب منصوب وما الواو حرف عطف ما اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب عطف على السموات المنصوب وبين ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وبين مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية ولاعبين حال من فاعل خلق منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم وقول الشاعر :
إنما الميت من يعيش كئيبا |
|
كاسفا باله قليل الرجاء |
إنما أداة حصر ملغاة لا عمل لها الميت مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، ومن اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر ، ويعيش فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الاسم الموصول ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، كئيبا حال من فاعل يعيش منصوب ، وكاسفا حال ثانية وباله فاعل بكاسفا وبال مضاف والهاء
______________________________________________________
معناه الجماعة وهو من الجموم بمعنى الكثرة والغفير : من الغفر بمعنى الستر أي : جاء الجماعة الساترون لكثرتهم وجه الأرض والتذكير في الغفير باعتبار الجمع انتهى صبان. قوله : (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) (١٦) [الأنبياء : ١٦] أي لم نخلق ما ذكر عبثا بل لحكمة نعلمها كالاستدلال على قدرتنا ووحدانيتنا. قوله : (الشاعر) أي عدي الغساني. قوله : (إنما الميت الخ) ففي البيت لا يصح الاستغناء عن الحال بما قبلها أعني إنما الميت من يعيش وقبل هذا البيت :
ليس من مات فاستراح بميت |
|
إنما الميت ميت الأحياء |
والبيتان من الخفيف ولفظ ميت في الجميع مخفف ما عدا ميت الأحياء وهما لغتان كما في حواشي القطر لبعضهم فافهم. قوله : (كئيبا) أي حزينا. قوله : (كاسفا باله) أي سيئا حاله. قوله : (قليل الرجاء) أي غير واسع الحال لعدم أخذه في الأسباب كذا قيل : ولا يظهر إلا على رواية الرخاء بالخاء المعجمة وهي غير مشهورة