مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ، وقليل حال ثالثة وقليل مضاف والرجاء مضاف إليه مجرور وقد يجب تقديم الحال إذا كان لها صدر الكلام نحو : كيف جاء زيد فكيف اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال من زيد مقدمة عليه ، وجاء فعل ماض زيد فاعل وأن يكون صاحبها المتصف بها في المعنى معرفة نحو : جاء زيد راكبا حال نكرة واقعة بعد تمام الكلام وصاحبها زيد وهو معرفة بالعلمية ، وقد يكون صاحبها نكرة سماعا نحو : وصلى وراءه رجال قياما ؛ فصلى فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره ، منع من ظهوره التعذر وراء ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، ووراء مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ورجال فاعل وقياما حال منه أو قياسا لوجود المسوغ من تقدم الحال على النكرة نحو :
لمية موحشا طلل
فلمية اللام حرف جر ومية مجرور باللام وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف العلمية والتأنيث والجار والمجرور خبر مقدم وطلل مبتدأ مؤخر وموحشا حال منه أو تخصيص النكرة بالوصف نحو قول الشاعر :
______________________________________________________
فالظاهر أن الرجاء معناه الأمل. فالمعنى قليل الأمل. قوله : (إذا كان لها صدر الكلام) أي لكونها اسم استفهام كما في مثاله. قوله : (كيف) أي في أي حال لا على أي حال لأن الحال على معنى في. قوله : (سماعا) أي من العرب فيحفظ ولا يقاس عليه. قوله : (وراءه) أي النبي صلىاللهعليهوسلم. قوله : (أو قياسا) عطف على سماعا. قوله : (من تقدم الخ) بيان للمسوغ وهو بمعنى المجوز. قوله : (لمية الخ) تمامه :
يلوح كأنه خلل
وهذا البيت لكثير عزّة. ومية : علم امرأة. والموحش : القفر الذي لا أنيس له. والطلل : بفتح الطاء المهملة هو ما شخص وارتفع من آثار الديار ويلوح معناه يلمع وخلل بكسر الخاء المعجمة جمع خلة بكسرها أيضا وهي بطانة يغشى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب. ويلوح : فعل مضارع وفاعله ضمير طلل. وخلل : خبر كان والهاء اسمها والمعنى : لهذه المرأة شيء مرتفع من آثار دارها التي لا أنيس لها يلمع كأنه بطانة غشي بها أجفان سيوف والله أعلم. قوله : (حال منه) أي من طلل أي وهو نكرة مقدمة عليها الأولى جعله حالا من الضمير في الخبر أي طلل مستقر لمية موحشا ليكون جاريا على مذهب الجمهور من عدم مجيء الحال من المبتدأ. قوله : (أو تخصيص الخ) عطف