قلناه لأنه ليس قطعيا بل هو ظني وإنما لم يقل أعرف لأن أعلم هو الثابت في القرآن قال تعالى : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) [الأنعام : ١٢٤]. ولأنه الكثير الشائع لأنه يعبر به في جانب المولى والمخلوق كما في قول المتلمس بضم الميم وفتح الفوقية واللام وكسر الميم مشددة.
وأعلم علم حق غير ظن |
|
لتقوى الله خير من المعاد |
وحفظ المال خير من فناه |
|
وضرب في البلاد بغير زاد |
وإصلاح القليل يزيد فيه |
|
ولا يبقى الكثير مع الفساد |
بخلاف أعرف : ففي جانب المخلوق فقط وأما «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة» فمن باب المشاكلة وهي ذكر الشيء بلفظ الغير لوقوعه أي إن امتثلت أمر الله في حال عدم إصابتك أعانك وقواك في حال شدتك والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(قال جامعها الفقير إسماعيل بن موسى الحامدي المالكي) قد تم ما أردنا ذكره على شرح الكفراوي ، والله أسأل أن ينفع به كل طالب غير حاسد وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم بجاه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في شهر رجب الذي هو من شهور سنة اثنتين وسبعين بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة والسّلام ، وعلى الآل والأصحاب الكرام وصلّى الله على سيدنا محمد النبي المختار وعلى آله وأصحابه الطيبين الأماجد الأبرار آمين يا رب العالمين.
تم بعون الله وحسن توفيقه