ولا مجموعا ولا ملحقا بهما ولا من الأسماء الخمسة فإن كلا من هذه لا يقال له مفرد في هذا الباب ثم لا فرق في الاسم المفرد بين أن يكون معربا بالضمة الظاهرة أو المقدرة فالظاهرة ، نحو : جاء زيد ، وإعرابه : جاء : فعل ماض وزيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ولا فرق في الضمة المقدرة بين أن تكون مقدرة للتعذر أو للثقل فالمقدرة للتعذر ، نحو : جاء الفتى. وإعرابه : جاء : فعل ماض. والفتى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها للتعذر والمقدرة للثقل ، نحو : جاء القاضي. وإعرابه : جاء : فعل ماض. والقاضي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وأشار للموضع الثاني من مواضع الضمة بقوله :
(وجمع) : وإعرابه : الواو : حرف عطف. جمع : معطوف على الاسم والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وجمع مضاف. و (التّكسير) : مضاف إليه وهو مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، يعني : أن الموضع الثاني منها تكون الضمة فيه علامة للرفع جمع التكسير ومعناه لغة : مطلق التغيير ، واصطلاحا : ما تغير فيه بناء مفرده ثم لا فرق في التغيير بين أن يكون بتغيير شكل فقط ، نحو : أسد وأسد أو بزيادة فقط ، نحو : صنو وصنوان أو بنقص فقط ، نحو : تخمة وتخم أو بنقص مع تغيير الشكل ، نحو : كتاب وكتب ورسول
______________________________________________________
(مجموعا) كالزيدون. قوله : (بهما) أي المثنى كائنان أو الجمع كعشرون. قوله : (ولا فرق) أي موجود فخبر لا محذوف. قوله : (من مواضع الضمة) أي من المواضع التي تكون الضمة فيها علامة على الرفع. قوله : (ومعناه) أي التكسير فالضمير راجع للمضاف إليه وقوله : مطلق التغير من إضافة الصفة للموصوف أي التغير المطلق عن التقييد بكونه في خصوص الألفاظ. قوله : (بناء مفرده) أي صيغته أي ما تغيرت فيه صيغة المفرد حال الجمع عن حالتها الأصلية قبل الجمع. قوله : (أسد) بفتح الهمزة والسين المهملة الحيوان المفترس أي القوي على من أراده. قوله : (وأسد) بضم الهمزة والسين قد تخفف بالإسكان. قوله : (صنو) من الألفاظ المشتركة يقال لحفرة تحفر في الأرض ولأخ الرجل لأبيه ولأمه وللنخلة إذا كانت مع أخرى في أصل واحد. قوله : (وصنوان) بتنوين النون في الجمع وحذف في المثنى. قوله : (تخمة وتخم) هما بضم ففتح والتخمة ثقل ينشأ عن كثرة الأكل. قوله : (وكتب) نقص الألف