(٣) شبّه المتنبى هيئة الأسد وهو يمشى على الثّرى برفق من شدة زهوه بنفسه بهيئة الطبيب الذى يجسّ المريض برفق ، ووجه الشبه صورة شىء يمس شيئا آخر فى رفق وتؤدة ، فالتشبيه تشبيه تمثيل.
(٤) شبهّت صورة البحيرة فى النهار وقد سطعت عليها أشعة الشمس وأحاطت بها البساتين الخضراء الضاربة إلى السواد ، بصورة القمر يسطع وقد أحاط به سواد الليل ؛ ووجه الشبه صورة شىء أبيض لمّاع مستدير يحيط به سواد ، فالتشبيه تشبيه تمثيل.
(٥) شبّه الليل فى البيت الأول بالصّدود والفراق الخالى من الوداع ، بجامع ما يبعثه كلّ فى نفس الإنسان من الحزن والوحشة ؛ ثم شبّه فى البيت الثانى بالثقيل الذى تكره العين رؤيته وتنفر الأذن من سماع حديثه ، بجامع النفور والكراهية فى كلّ ، وبذلك يكون فى كل من البيتين تشبيه غير تمثيل.
(٦) شبه الله سبحانه حال الذين اتّخذوا الأوثان نصراء ينصرونهم من دون الله ـ وهى أضعف من أن يلتجأ إليها ـ بحال العنكبوت تتّخذ من خيوطها بيتا تعتقد أنه يقيها صولة الأعداء ـ وإنه لواه ضعيف ـ ووجه الشبه صورة شىء يحتمى بآخر لا يحميه ، فالتشبيه تمثيل.
(٧) تشبيه النهر بالسّوار تشبيه غير تمثيل ، لأن وجه الشبه وهو التّقوّس مفرد ؛ وتشبيه حال الهر وهو أبيض اللون ملتو وقد أحاط الزهر الأبيض لشاطئيه بحال المجرّة وقد انتشرت بحافتيها النجوم ، تشبيه تمثيل ، إذ وجه الشبه الصورة الحاصلة من وجود شىء أبيض مستطيل فى التواء وحوله أجسام صغيرة بيضاء.
(٨) شبّه الأعرابىّ المرأة بالشمس فى البهاء وحسن الطلعة ، فالتشبيه غير تمثيل.
(٩) شبه الله تعالى الكافرين فى حال إعراضهم عن استماع المواعظ النافعة بحمر مستنفرة فرّت من الصيادين ، ووجه الشبه شدة النفور ، فالتشبيه غير تمثيل.