(١٠) شبّه الشاعر هؤلاء الناس بشجر السّرو ، بجامع حسن المنظر وعدم الإنتاج ، فالتشبيه غير تمثيل.
(١١) شبّه التّهامىّ العيش بالنوم فى الغفلة ، والمنيّة باليقظة فى الانتباه ، والمرء بالخيال السارى فى سرعة الزوال ، وكل تشبيه من هذه غير تمثيل.
(١٢) شبّه الشاعر حال الدموع وهى بيضاء صافية فوق خدها المحمرّ بحال الطّلّ فوق الجلّنار ، ووجه الشبه صورة قطرات بيضاء فوق شىء أحمر ، فالتشبيه تمثيل.
(١٣) شبّه الله تعالى أحد علماء بنى إسرائيل وقد آتاه علما واسعا نافعا فكفر بما علم ومال إلى حطام الدنيا واتّبع هواه ، بالكلب فى أخسّ صفاته وأذلّها وهى دوام اللهث ، ووجه الشبه الضّعة والخسّة ، فالتشبيه غير تمثيل.
(١٤) شبه الله سبحانه وتعالى أولا حال المنافقين تبدو لهم الدلائل الواضحة فيلمحون هدايتها ثم يعودون إلى ما كانوا فيه من ضلال ، بحال من أوقد نارا فتمتّع بضوئها قليلا ثم لم يلبث أن أطفئت هذه النار فغشيه الظلام الحالك ووجه ، الشبه هنا الهيئة الحاصلة من وجود هداية قصيرة يتلوها ظلام الحيرة والارتباك ، فالتشبيه تمثيل.
ثم شبههم مرة ثانية بحال قوم أصابتهم السماء فى ليلة مظلمة فيها رعد وبرق وصواعق ، فأمسوا فى خوف ورعب ، وأخذوا يمشون كلما أضاء لهم البرق ويقفون حينما ينطفىء ضوؤه ، ووجه الشبه صورة قوم تملكهم الفزع وقد عرضت لهم أسباب الهداية فانتفعوا بها قليلا ثم ما لبثوا أن أحاط بهم الضلال ، فالتشبيه تمثيل.
(١٥) شبّه أبو الطيب الزجامة البيضاء والرّاح فيها ضارية إلى السواد بهيئة بياض العين الممحدق بسوادها ، ووجه الشبه صورة شىء أسود يحيط به شىء أبيض فالتشبيه تمثيل.