فيكون الجواب ( ان الله تعالىٰ يضع الطفل في بطن امه ) ، وان سأل علىٰ الاختلاف بين الجنسين يكون الجواب ( أنتَ مثل والدك ، وأنتِ مثل والدتك ) أو يقال له : ( لقد خلق الله الاولاد مختلفين عن البنات ) ، وان تكون الاجابة بشكل طبيعي بعيداً عن القلق والاضطراب بل بشكل هادىء لا يفهم الطفل من خلالها انّ سؤاله والجواب عنه غير طبيعي لأنه يدفعه للبحث بنفسه عن الجواب.
وهنالك رغبات عند الاطفال يجب أنْ تُعالج بصورة هادئة ومرنة دون تزمّتٍ باستخدام التأنيب أو الضرب ، ففي المرحلة التي تقع بين السنة الثالثة والخامسة أو السادسة من العمر يميل الاطفال إلىٰ ( التلذذ بعرض أجسامهم من حين لآخر ) (١).
وبعض الاطفال يعبثون باللعب بأعضائهم التناسلية ، فعلىٰ الوالدين إبعادهم عن ذلك بالاسلوب الهادىء واشغالهم بشيء آخر ، وعليهم أن لا يتعرّوا أمام الاطفال ، فان معظم الاطباء النفسيين قرّروا من واقع خبراتهم وتجاربهم ( ان عري الابوين وكشفهم لما يجب أن يستر ، أمر مزعج للطفل ) ، ويعلّق الدكتور سپوك علىٰ ذلك قائلاً : ( اقترح علىٰ كلِّ الآباء والامهات ، ان يراعوا ذلك ويستروا ما يجب أن يستر إلىٰ الحد المعقول في وجود الطفل دون أن يحيطوا الأمر بهالات الانزعاج العفوية التي تحدث في كلِّ اسرة ) (٢).
وأغلب الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من العام الرابع حتىٰ
__________________
(١) مشاكل الآباء : ٢٨٢.
(٢) مشاكل الآباء : ٢٨٣.