وزيدت أيضا للاستفهام نحو : أزيد عندك؟ ، وفي التسوية ، نحو : ما أبالي أقام أم قعد. وفي النداء ، نحو أزيد أقبل ، إلا أنها ليست مصوغة (١) مع الكلمة ، إنما هي حرف جاء لمعنى.
وقد حذفت الهمزة فاء نحو : ويلمّه (٢) ، وناس ، والله ، في أحد قولي سيبويه. ولاما في جا يجي ، وسايسو ، وحذفت عينا في أريت وتصرّفه.
فقد أتينا على أحكام الهمزة :
أصلها ، وبدلها ، وزائدها ، وقطعها ، ووصلها ، وحذفها.
فأما أحكام الهمزة من التحقيق (٣) والتخفيف (٤) والبدل (٥) ، فإن لهذا بابا يطول ، وليست بهذا الكتاب حاجة إليه ، فلذلك تركناه ، واعتمدنا فيه على ما كنا قديما أمللناه (٦).
* * *
__________________
(١) مصوغة : مشتقة ، من صاغ الكلمة : إذا اشتقها.
(٢) ويلمه : أصلها «ويل أمه» وحذفت الهمزة وأدغمت الكلمتان.
(٣) التحقيق : أي النطق بالهمز.
(٤) التخفيف : أي تسهيل الهمزة.
(٥) بمراجعة كلام المؤلف في باب الهمزة ، وجدنا أنه لم يرد استقصاء مواضع هذا الإبدال في الهمزة ، اكتفاء بما ذكر من ذلك.
(٦) أمللناه : لغة في أمليناه ، وفي القرآن : (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ.)