لام جواب لو ولولا :
ولام جواب لو ولو لا نحو قوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا ،) وقوله تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ). ودخولها لتأكيد ارتباط احدى الجملتين بالأخرى. ويجوز حذفها كقوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً). ويجوز حذف الجواب أصلا كقولك لو كان لي مال وتسكت ، أي لأنفقت وفعلت. ومنه قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ ،) وقوله تعالى : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً).
لام الأمر :
ولام الأمر نحو قولك : ليفعل زيد. وهي مكسورة ويجوز تسكينها عند واو العطف وفائه كقوله تعالى : (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي). وقد جاء حذفها في ضرورة الشعر ، قال :
محمد تفد نفسك كلّ نفس |
|
إذا ما خفت من أمر تبالا (١) |
لام الإبتداء :
ولام الإبتداء هي اللام المفتوحة في قولك لزيد منطلق. ولا تدخل إلا على الإسم والفعل المضارع كقوله عز وجل : (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً) و (إِنَّ رَبَّكَ
__________________
(١) قال المبرد قائله مجهول يخاطب به النبي صلّى الله عليه وسلّم.
اللغة التبال الفساد وقيل سوء العاقبة وأصله الوبال فالتاء بدل من الواو ، كالتراث والتجاه.
الاعراب محمد منادى بحرف نداء محذوف مبني على الضم. وتفد فعل مضارع مجزوم بلام مقدرة. ونفسك مفعوله. وكل نفس فاعله. وإذا ظرفية شرطية. وما زائدة. وخفت فعل وفاعل. ومن شيء متعلق به. وتبالا مفعوله. وجواب إذا يدل عليه السياق (والشاهد فيه) حذف لام الأمر لضرورة الشعر ، وأقرب من هذا أن يجعل تفد مرفوعا بضمة مقدرة على الياء المحذوفة للضرورة فان هذا أشهر وأكثر.