تاء التأنيث تقلب هاء :
وتاء التأنيث في الأسم المفرد تقلب هاء في الوقف نحو غرفه وظلمه.
ومن العرب من يقف عليها تاء قال :
بل جوز تيهاء كظهر الحجفت (١)
وهيهات أن جعل مفردا وقف عليه بالهاء ، وإلا فبالتاء. ومثله في
__________________
الاعراب لا ناهية دعائية. ويبعد فعل مضارع مجزوم بلا حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. والله فاعله. واخوانا مفعوله. وتركتهم جملة من فعل وفاعل ومفعول صفة اخوان. وأدر مجزوم بلم. وفاعله ضمير المتكلم. وبعد ظرف. وغداة جر بالاضافة إليه. والبين كذلك. وما موصولة. وجملة صنعوا صلته والموصول مع صلته في محل نصب مفعول لم أدر. والشاهد والمعنى ظاهران.
(١) هو لسواد الذئب ولم أقف على اسمه ولا على وجه تسميته بذلك وتمامه.
قطعتها إذا المها تجوفت |
|
مآرنا إلى ذراها أهدفت |
اللغة الجوز الوسط. والتيهاء المفازة لأنه يتيه من سلكها ويضل فيها. والحجفة الدرقة وهي الترس إذا لم يكن فيها خشب ولا عقب.
الاعراب بل للاضراب والانتقال. وجوز الرواية المشهورة فيه الجر. وعليها فهو مجرور برب مقدرة. ومن رواه بالنصب جعله معطوففا على دارا في الأبيات قبله وهي :
ما بال عين عن كراها قد جفت |
|
وشفها من حزنها ما كلفت |
كأن عوّارا بها أو طرفت |
|
مسبلة تستن لما عرفت |
دارا لليلى بعد حول قد عفت |
|
كأنها مهارق قد زخرفت |
أي تستن لما عرفت دار ليلى بل تبكي إذا رأت وسط الفلاة. وأقول ان ما بعد هذا المصراع لا يساعد على هذا الاعراب ويقضي بأن هذا كلام منفصل عما قبله وفي بعض نسخ هذا الكتاب جعل دارا لسلمى بعد حول قد عفت. صدرا لقوله بل جوز تيهاء وكان هذا هو الذي حمل بعض المعربين على جعل جوز معطوفا على دارا والنسخ الصحيحة على الاقتصار على المصراع الثاني. ورواة القصيدة يجعلون هذا المصراع صدرا لقوله. كأنها مهارق قد زخرفت. ويروون جوز بالجر لا بالنصب ، وتيهاء مجرور بالاضافة إليه ممنوع من الصرف ، وكظهر الحجفت صفة تيهاء (والشاهد فيه) انه وقف على تاء التأنيث تاء والقياس أن يقف عليها هاء.