ومن الباء في الذعالت بمعنى الذعالب وهي الأخلاق.
الهاء :
والهاء أبدلت من الهمزة والألف والياء والتاء. فإبدالها من الهمزة في هرقت الماء ، وهرحت الدابة ، وهنرت الثوب ، وهردت الشيء ، عن اللحياني ، وهياك ، ولهنك ، وهما والله لقد كان كذا ، وهن فعلت فعلت في لغة طيء ، وفيما أنشد أبو الحسن :
وأتى صواحبها فقلن هذا الذي |
|
منح المودّة غيرنا وجفانا (١) |
أي إذا الذي ومن الألف في قوله :
إن لم تروها فمه (٢)
__________________
الخبيث من الجن.
الاعراب تركن فعل ماض ونون النسوة فاعله. ونهدا مفعوله الأول. وعيلا مفعوله الثاني. وأبناؤها فاعل عيلا. وبني كنانة عطف على نهدا. وكاللصوت متعلق بتركن. والمرد صفة اللصوت (والشاهد فيه) ابدال الصاد من التاء في اللصوت فان أصله اللصوص.
(١) لم أر من ذكر له قائلا.
الاعراب أتى فعل ماض. وصواحبها فاعله. وقلن فعل وفاعل عطف على أتى. وهذا الهاء بدل من همزة الاستفهام وذا اسم اشارة مبتدأ. والذي اسم موصول. ومنح فعل ماض صلة الموصول وفاعله ضمير يعود إليه. والمودة مفعول أول. وغيرنا مفعول ثان. وجفانا جملة فعلية عطف على منح. والموصول مع صلته خبر المبتدأ (والشاهد فيه) ابدال الهاء من الهمزة في هذا والأصل أذا وهذا قليل.
(٢) نسبه شراح الشواهد لبعض الأعراب وقبله :
قد وردت من أمكنه |
|
من ها هنا وها هنه |
الاعراب ظاهر (والشاهد فيه) ابدال الهاء من الألف في قوله فمه فان الأصل فما إلا أنه لما أراد الوقف عليها والألف يكره الوقف عليها لخفائها أبدل منها الهاء لتقاربهما ، والمراد فما أصنع ونحوه ويحتمل أن يكون معه زجرا لنفسه كأنه قال ان لم تروها فكف عنها ودعها لمن يقدر على ذلك.