وفي أنه وحيهله وقوله :
وقد رابني قولها يا هناه (١)
وهي مبدلة من الألف المنقلبة عن الواو في هنوات ، ومن الياء في هذه أمة الله ، ومن التاء في طلحة وحمزة في الوقف. وحكى قطرب أن في لغة طيء كيف البنون والبناه ، وكيف الأخوة والأخواه.
اللام :
واللام أبدلت من النون والضاد في قوله :
وقفت فيها أصيلالا أسائلها (٢)
__________________
(١) هو لامرىء القيس وتمامه ويحك ألحقت شرا بشر.
اللغة رابني من الريب وهو الشك.
الاعراب رابني فعل ومفعول. وقولها فاعله. وبا هناه وما بعدها مقول القول (والشاهد فيه) ان الهاء في هناه مبدلة من ألف منقلبة عن واو أصله هنا وعلى وزن فعال قلبت واوه ألفا كما قلبت في كساء وانما لم تقلب همزة لئلا يلتبس بفعال من التهنئة. وليست هذه الهاء هاء السكت كما قيل لأنها لا تكون في الدرج.
(٢) تمامه (عيت جوابا وما بالربع من أحد) وهو للنابغة الذبياني.
اللغة أصيلال تصغير أصلان جمع أصيل وهو العشي. وانما صغره ليدل على قصر الوقت. وعيت أي عجزت. والربع منزل القوم.
الاعراب وقفت فعل وفاعل. وفيها متعلق به. والضمير إلى الدار المذكورة في بيت قبله وهو :
يا دار مية بالعلياء فالسند |
|
أقوت وطال عليها سالف الأمد |
أصيلالا نصب على الظرفية. وأسائلها جملة من فعل وفاعل ومفعول حال من ضمير الفاعل في وقفت. وقوله عيت هو فعل ماض فاعله ضمير الدار. وجوابا نصب على التمييز. وما نافية. وبالربع خبر مقدم. ومن زائدة. واحد مبتدأ مؤخر (والشاهد فيه) ابدال اللام من النون في أصيلالا فان أصله بالنون. وهذا ابدال غير شائع والأحرف التي تبدل من غيرها إبدالا شائعا تسعة يجمعها قولك هدأت موطيا. وربما استشهدوا به على أن تصغير الجمع غير