الجيم :
والجيم أبدلت من الياء المشددة في الوقف. قال أبو عمرو : قلت لرجل من بني حنظلة : ممن أنت؟ فقال فقيمج. فقلت من أيهم؟ فقال : مرّج. وقد أجرى الوصل مجرى الوقف من قال :
خالي عويف وأبو علجّ |
|
المطعمان الشحم بالعشجّ |
وبالغداة تل البرنج |
|
يقلع بالودّ وبالصيصجّ (١) |
وأنشد ابن الاعرابي :
__________________
فقلت لصاحبي لا تحبسنا |
|
بنزع أصوله واجدز شيحا |
اللغة لا تحبسنا من الحبس. وفي رواية الجوهري لا تحبسانا. قال وربما خاطبت العرب الواحد بلفظ الاثنين. والشيح نبت معروف.
الاعراب قلت فعل وفاعل. ولصاحبي متعلق به. ولا ناهية. وتحبسنا فعل مضارع مجزوم بلا والجملة في محل نصب بالقول. وبنزع متعلق به. والضمير في أصوله للكلأ. واجدز أمر من جز يجز وفاعله ضمير المخاطب. وشيحا مفعوله (والشاهد فيه) ابدال الدال من التاء في قوله واجدز فإن أصله جز ثم نقل إلى باب الافتعال فصار اجتز ثم قلبت التاء دالا (والمعنى) يقول لصاحبه لا تحبسنا عن شي اللحم بنزع أصول الشجر بل خذ ما تيسر من قضبانه وعيدانه وأسرع في الشي.
(١) عزاه شراح الشواهد لرجل من أهل البادية ولم يذكروا اسمه.
اللغة الغداة أول النهار. والكتل جمع كتلة وهي القطعة المجتمعة. ويروى كبس والمعنى واحد. والبرني ضرب من التمر. والود أصله الوتد قلبت التاء دالا وادغمت في الدال والصيصي قرن البقر.
الاعراب خالي مبتدأ. وعويف خبره. وأبو علج عطف على عويف. والمطعمان صفة عويف. وأبو علج والألف واللام فيه بمعنى الذي. والشحم مفعول مطعمان. وبالعشج متعلق بمطعمان. وبالغداة عطف على المفعول. ويقلع فعل مضارع مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير يعود إلى البرني. والجملة صفة البرني. وبالود وبالصيصج متعلقان بيقلع (والشاهد فيه) في أربعة ألفاظ أبو علج والعشج والبرنج والصيصج فإنّ الجيم فيها بدل من الياء.