أعارت عينه أم لم تعارا (١)
وما لحقته الزيادة من نحو عور في حكمه ، تقول أعور الله عينه وأصيد بعيره ، ولو بنيت منه استفعلت لقلت استعورت ، وليس مسكنة من ليس كصيد ، كما قالوا علم في علم ، ولكنهم ألزموها الإسكان لأنها لما لم تصرف تصرف أخواتها لم تجعل على لفظ صيد ولا هاب ، ولكن على لفظ ما ليس من الفعل نحو ليت ، ولذلك لم ينقلوا حركة العين إلى الفاء في لست. وقالوا في التعجب ما أقوله! وما أبيعه! وقد شذ عن القياس نحو أجودت واستروح واستحوذ واستجود واستصوب وأطيبت وأغيلت وأخليت وأغيمت واستفيل.
إعلال اسم الفاعل من الثلاثي :
وإعلال اسم الفاعل من نحو قال وباع أن تقلب عينه همزة ، كقولك قائل وبائع ، وربما حذفت كقولهم شاك ، ومنهم من يقلب فيقول شاكىء.
وفي جائي قولان : أحدهما أنه مقلوب كالشاكىء والهمزة لام الفعل وهو قول الخليل ، والثاني أن الأصل جائىء فقلبت الثانية ياء والباقية هي نحو همزة قائم. وقالوا في عور وصيد عاور وصايد كمقاوم ومباين.
إعلال اسم المفعول من الثلاثي :
وإعلال اسم المفعول منهما أن تسكن عينه ثم ان المحذوف منهما واو مفعول عند سيبويه ، وعند الأخفش العين ، ويزعم أن الياء في مخيط منقلبة
__________________
(١) صدره. وسائله بظهر الغيب عني.
الاعراب الواو واو رب. وسائله مجرور بها. وبظهر الغيب متعلق بسائله. وقوله أعارت الهمزة للاستفهام ، وعارت فعل ماض. وعينه فاعل. وأم للعطف. ولم حرف جازم. وتعارا مجزوم بلم لكن لما تحركت الراء للضرورة عادت الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. (والشاهد فيه) قلب الواو ألفا في قوله عارت والصواب تصحيحها.