عن واو مفعول ، وقالوا مشيب بناء على شيب بالكسر ، ومهوب بناء على لغة من يقول هوب ، وقد شذ نحو مخيوط ومزيوت ومبيوع وتفاحة مطيوبة.
وقال :
يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم (١)
قال سيبويه ولا نعلمهم أتموا في الواو لأن الواوات أثقل عليهم من الياءات وقد روى بعضهم ثوب مصؤون.
ورأي صاحب الكتاب في كل ياء هي عين ساكنة مضموم ما قبلها أن تقلب الضمة كسرة لتسلم الياء ، فإذا بني نحو برد من البياض قال بيض ، والأخفش يقول بوض ، ويقصر القلب على الجمع نحو بيض في جمع أبيض ، ومعيشة عنده يجوز أن يكون مفعلة ومفعلة ، وعند الأخفش هي مفعلة ، ولو كانت مفعلة لقلت معوشة ، وإذا بني من البيع مثل ترتب قال تبيع وقال الأخفش تبوع والمضوفة في قوله :
وكنت إذا جاري دعا لمضوفه |
|
أشمّر حتى ينصف الساق مئزر (٢) |
__________________
(١) صدره (حتى تذكر بيضات وهيجه) وهو لعلقمة بن عبدة من أبيات يصف بها الظليم.
اللغة بيضات جمع بيضة. وهيجه أثاره. والرذاذ المطر الخفيف والدجن الباس الغيم السماء. ومغيوم من الغيم وهو السحاب.
الاعراب حتى غائية. وتذكر فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى الظليم. وبيضات مفعوله. وهيجه فعل ومفعول. ويوم فاعله. ورذاذ صفة يوم. وعليه الدجن جملة ابتدائية صفة يوم. ومغيوم صفة يوم أيضا (والشاهد فيه) في قوله مغيوم فانه جاء على أصله بدون اعلال والقياس فيه مغيم.
(٢) هو لأبي جندب الهذلي.
اللغة المضوفة الأمر الذي تشفق منه وتخافه. وينصف أي يبلغ النصف. ويروى يبلغ.
الاعراب وكنت الضمير المتصل اسم كان. وإذا ظرفية شرطية. وجاري مرفوع بفعل