في لون واحد.
(لا شِيَةَ فِيها) لا يكون فيها لون غير لونها الاصلي.
(فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ)
لأنهم تحولوا من مجتمع الايمان الذي ينطلق من واقع الثقة بالقيادة وتنفيذ أوامرها فورا ، الى مجتمع الجدل ومحاولة فهم علل الأحكام وأسبابها وطريقة تنفيذها.
[٧٢] وبعد ان ذبحوها بيّن لهم الله سر الأمر ، وان تساؤلاتهم لم تكن صحيحة أبدا ، وان القضية كانت ترتبط بقصة القتيل الذي لم يعرف قاتله والذي يقول عنه ربنا :
(وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) لقد أصبح مجتمعهم فاسدا ، وقد برعوا في تنفيذ الجرائم حتى انهم لا يخلفون أثرا يدل على فاعلها ، وقد ابتعدوا عن مسئولية المحافظة على الأمن ، فأخذوا يكتمون عن السلطات الشرعية اخبار البلد بيد ان الله يقول لهم وبصراحة :
(وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ)
[٧٣] (فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فلما ضربوا عضوا من أعضاء القتيل ببعض لحم البقرة الذبيحة ، أحيى الله القتيل ، وبين من قتله وانتهت المشكلة.