كان امر الدنيا فهو على الشك»
ولعل تفسير هذه الرواية .. ان الظن بمعنى التصور فإذا كان التصور والتخيل قائما على أساس التمنيات والأهواء ، فهو ظن شك. حتى ولو بلغت نسبة الثقة معه الى درجة كبيرة وإذا كان التصور على أساس التفكير المنهجي كمن أيقن بالجنة ، ثم أخذ يتصور نعيمها ، وأيقن بالنار وطفق يتخيل عذابها ، فانه تصور يقين لأنه قائم على أساس.
وأهل اللغة يقولون : الظن هو الاحتمال الراجح وإذا كان قريب الوهم فانه يستخدم مع أن المخففة. مثل قوله سبحانه وتعالى : «فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ». وإذا كان قريب العلم فانه يذكر مع ان المشددة ، مثل قوله سبحانه وتعالى : «وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ».