اليهود والنصارى يريدون وبصراحة تصفية الرسالة الجديدة وعلى الامة ان تعرف انها تملك العلم والهدى وعليها ان تدافع عنهما بقوة.
لان المؤمن الحقيقي هو الذي لا يحرف كتابه بل يتلوه حق تلاوته اما أولئك الذين يقرءون كتبهم ليحرفوها فهم الخاسرون.
وأخر الدرس يعيد القرآن ذات الآيتين اللتين بدأ بهما الحديث عن بني إسرائيل وفيهما ترغيب وترهيب وخلاصة لحكمة تفضيل بني إسرائيل على العالمين في العصور السابقة.
بينات من الآيات :
[١١١] هل ينخدع ربنا بالألفاظ؟ وهل كل من قال انا مسلم ، أو انا يهودي ، أو نصراني يتقبله فورا ويدخله الجنة؟ كلا انه يريد العمل الصالح.
ولكن لماذا يتصور بعض الناس ان الإسلام وحده كاف لربط أحد الناس بالله؟
الجواب : لان هؤلاء يتخذون الدين مجموعة اماني وأحلام ، ويفسرون كلماته واحكامه بحيث تتمشى مع أحلامهم الجميلة ، وأمانيهم الطيبة ، إنهم اتخذوا الدين مادة تخديرية تنسيهم لوقت ما مشاكلهم المعقدة ، وتؤملهم في حياة أفضل ، تأتيهم بلا عمل ، بلا تضحية وبلا عطاء .. اما الواقع فان هذا الدين موجود فقط في أذهانهم.
اما عند الله فان الدين يتمثل في غير ذلك .. بل فيما يتناقض معه كليا لنستمع الى الله :
(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ)
التي يخدعون أنفسهم بها ، وليس هذا دينا من عند الله إذ فور ما تتعرض هذه