(وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
والعمل الصالح يزيد صاحبه هدى وعلما بأسلوب العمل في المستقبل وقد جاء في اية قرآنية : «وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا» وكذلك استهدف إبراهيم وإسماعيل من بناء البيت بلوغ المزيد من الهدى ومعرفة المناسك ومن ثم استهدفا من وراء بناء البيت ان يتوب الله عليهم وهو الهدف الاخر الذي يمكن تحقيقه باي عمل صالح ان يغفر الله لصاحبه ما تقدم من تقصيره وذنوبه.
[١٢٩] المؤمن الصادق يعرف قيمة الايمان ومدى اهمية حياة الإنسان ولذلك فهو يستهدف تعميم الايمان على الناس جميعا ليسعدوا به ، وكان إبراهيم وإسماعيل يدعوان الله بذلك ويقولان :
(رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ)
من أنفسهم ، وليس غريبا عنهم كي يكونوا (أولاد إبراهيم) أول الناس ايمانا برسالته والهدف من هذه الرسالة هو أولا :
(يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ)
حتى يهتدي بها الناس إليك يا رب إذ أن أول الدين معرفة الله معرفة يزيدها النظر في ايات الله هدى :
ثانيا :
(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ)
نظاما لحياتهم وتشريعا لطقوس دينهم.