بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (١٦٥) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (١٦٦) وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ
_________________
١٦٥ [أنداد] أشباه وأمثال وقيل هي الاضداد.
[حب] الحب خلاف البغض والمحبة هي الارادة فاذا قلت أحب زيدا فالمعنى اني أريد منافعه أو أمدحه ، وإذا قلت أحبّ الله زيدا فالمعنى أنه يريد ثوابه وتعظيمه ، وإذا قلت أحب الله فالمعنى أريد طاعته واتباع أوامره.
١٦٦ [تبرأ] التبرؤ في اللغة أصله التولي والتباعد للعداوة وإذا قيل تبرأ الله من المشركين فكأنه باعدهم من رحمته للعداوة التي استحقوها بالمعصية وأصله من الانفصال ومنه برأ من مرضه.
[اتبعوا] الاتباع طلب الاتفاق ، فاذا قيل أتبعه ليلحقه فالمراد ليتفق معه في المكان.
[تقطعت] التقطع التباعد بعد اتصال.
[الأسباب] السبب الوصلة الى المتعذر بما يصلح من الطلب ،