[١٧٧] العلامة الثانية : النظرة القشرية الى الدين ، وتعميق هذه القشرية في النفوس ، وتضخيم الأمور القشرية الى حد تغطية القضايا الجوهرية.
والسبب في ذلك هو خلافاتهم العائلية من جهة ، ومن جهة ثانية تعويض تقاعسهم عن الواجبات الاساسية ، والاهتمام البالغ بالقضايا الثانوية أو القشرية يقول الله :
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)
حتى تختلفوا في القبلة مع بعضكم ، وتضخموا هذا الخلاف.
(وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ).
وهؤلاء المحرومون هم الذين يجب ان تتوجه إليهم رسالة السماء وحملة الرسالة ، لا السلاطين والوجهاء. وحدهم.
(وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ)
حيث تقوم الحرب مع العدو.
(وَالضَّرَّاءِ)
حيث تصاب الأمة بأزمة اقتصادية أو كارثة طبيعية أو ما أشبه.
(وَحِينَ الْبَأْسِ)