جميع أبناء الأمة ، كالصوم والجهاد والحج. ومن جهة اخرى ، ان من اهداف المجتمع الاسلامي في الشعائر والواجبات هو المحافظة على حياة الناس وأموالهم ، فكان من الطبيعي ان يتحدث القرآن سلفا عنهما.
بينات من الآيات :
[١٧٨] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى)
انه مكتوب على الامة مفروض على كل واحد من ابنائها تطبيقها ولكن هذا حق يطالب به صاحب الدم وتكلف الامة بانتزاعه له اما إذا عفى صاحب الدم فهو ، حر في ذلك.
(فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ)
ان الله يضع حول شرائعه لمسة احساس وعاطفة ، من أجل الا تكون الانظمة كلها صارمة وجامدة لا تتوافق وظروفا معينة. انه يعطي هنا لصاحب الدم الحق في العفو ليصبح صاحب الدم والجاني اخوة. وعلى الجاني ان يراعي هذه الأخوّة الجديدة بالمعروف والإحسان ، اي يجب ان تتحول الجناية الى عامل إصلاح في حياة الجاني. فاذا به يصبح صاحب المعروف بأن يدفع الدية حسب المتعارف ، وصاحب الإحسان الذي يسعى من أجل إسعاد أولياء القتيل باية وسيلة ممكنة.
(ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ)
والإسلام دين القانون ودين الرحمة في ذات الوقت. فهو ذو قانون محدد ولكنه مؤطّر بالرحمة ، لتخفيف صرامة القانون في ظروف معيّنة. ولكن هذه الرحمة وضعت لكي يتحول الجاني بسببها الى رجل صالح في المجتمع ، وإذا كانت الرحمة بالنسبة